بيروت (رويترز) - تحدث معارضون ليبيون عن قتال شرس في مناطق بمدينة
مصراتة يوم الاربعاء لكنهم قالوا انهم يحرزون تقدما في دحر القوات الحكومية
غربي المدينة الساحلية وأسروا نحو 12 من مقاتليها.
وقال متحدث باسم
المعارضين انهم دفعوا القوات الموالية لمعمر القذافي على المشارف الغربية
لمصراته الى الخلف مسافة عشرة كيلومترات أخرى الى بلدة أبو روية التي تبعد
25 كيلومترا عن مصراتة. ولم يتسن التحقق من ذلك بشكل مستقل.
ووفقا لهذا تظل القوات الحكومية موجودة في جنوب وشرق ومناطق في وسط مصراتة.
وقال متحدث باسم المعارضين ذكر أن اسمه جمال سالم "تدور الاشتباكات حاليا في ابو روية ... بين مصراتة والزليطن."
وأضاف
مشيرا الى الشارع الرئيسي الذي اشتبك فيه المعارضون عدة مرات مع القوات
الحكومية "القتال مستمر في شارع طرابلس وأسر المعارضون 12 على الاقل من
أفراد قوات القذافي. سقط سبعة منهم في كمين في حين سلم الباقون أنفسهم."
ومصراتة أكبر معقل للمعارضة في غرب ليبيا.
ويصعب التحقق من التقارير الواردة من المدينة نظرا لمنع الصحفيين من العمل بحرية فيها.
ويقول مسؤولون ليبيون انهم يقاتلون جماعات مسلحة مرتبطة بالقاعدة عازمين على زعزعة استقرار الدولة.
وقال
المتحدث باسم المعارضة ان الاشتباكات دائرة أيضا على طريق النقل الثقيل
المؤدي الى ميناء مصراتة وانه "حتى الان يبدو أن المعارضين يكسبون". وأضاف
أن قوات القذافي قصفت مناطق سكنية.
وقال التلفزيون الليبي يوم
الاربعاء ان طائرات حلف شمال الاطلسي قصفت شارع طرابلس في مصراتة مما أسفر
عن سقوط قتلى دون أن يذكر تفاصيل.
لكن مسؤولا بحلف شمال الاطلسي في
بروكسل قال انه لم تحدث اي ضربات جوية في مصراتة او محيطها يوم الاربعاء
رغم ان ضربات استهدفت موقعين مضادين للطائرات على بعد حوالي 24 كيلومترا
جنوبي المدينة.
وقال مقيم في مصراتة متعاطف من المعارضين ذكر ان اسمه غسان ان المقاتلين دحروا قوات حكومية في شارع طرابلس.
واضاف
قائلا "بعد انسحابها أطلقت القوات المدفعية على حي البيرة الذي يقع في وسط
المدينة قرب شارع طرابلس... لم نتمكن من الوصول الي المستشفى لمعرفة هل
سقط أي قتلى او جرحى."
وقال غسان انه في وسط المدينة حاصر المقاتلون
المعارضون مبنى يوجد بداخله قناصة من المؤيدين للقذافي. واضاف قائلا
"المعارضون يأملون باجبارهم على الاستسلام عندما ينفد ما لديهم من ماء
وغذاء."