فى أنتفاضِ الزيتون ..!!
وحينما , يهمس النعناع
, لبيوضِ العصافير فى القباب .
أتمتم أغانى كانت لأمى .
هذه هى ..
.آليتُ في أختيارها ذات موت .
فالموت فى أغانى أمى . يُشبه الفخار .
والفجرعند مطلع صدرها , بنضرة المسيح.
.هذة هى !!
فى يمينها وبرائحة اشجار الميلاد .
تصالح العالم وذاته ..
فيما المسيح يعودُ فى رحلة ببررى روحى.
يديه رغوة نورتضيئنى .
فى زمنٍ .اَشتبكُ بحصانى المفقوع العينين ,
وأنا اهمسُ للنعناع عن دمعتى منذ الابد ..!!
هذه هى ...
. فتشوعينى الصدئه ,عن دمعهٍ ..
تتألف بها الاكفنةُ البيض ..
تستحمُ بموسيقى دم قديم .
ً تنحدرُ الى خدى أو شيئاً ما ناتئا,
وتحيلنى إلى طفلٍ .
تلك الوجوه المدموغةٍ بالبارود والهشاشة ..
البارود ..!!
هذا هو..
مجازاً فى مدينتى و التى ضَيعتْ ملامحها .
دون ان تكترث لتعترف وتوضح بكل أسف أنها كتلة لحومٍ ضالة
هل ضلَ الدمعُ فى بلدى طريقه؟ ..
فالموتى فى مدينتى لا يبتلون ..
وحدهم لا يبتلون ..
والقبور كل صباحٍ تقرءُ قلوبهم .
و قابليتهم للتشظي...
وأن جماجمهم لم تقبل أن يقذفهاَ الموت فجأة .
وأنهم لم يخبزون الدم من خميرة أحلامهم ،
وأفرانهم مليئة بأقمار محروقة
الله قريب ..
فى أنتفاض الزيتون ..
دققت وتد من صباحٍ واضح وشوارع وبيوت وشمس
.. وهكذا الى أن كبر الوتد واشتد
اعوام فى صلاوت البكاء .. اعوام كبر. ولم يأتينى الأذان ..
فأنا لا املك وجه وطن أصلى امام قبلتة ,
دون ان يأتينى الموت بوتد اشد
بينما أمى فى كل لقاء والصباح المباغت تغنى
لبيوض العصافير فى القباب .
وهى تقطف عزوبة النهر .
بنضرة المسيح .