باسنت
الوردة الجورية
mms : مساهمات : 438 15/02/2011
| موضوع: **هنا روائع نزار قباني ** الإثنين مارس 07, 2011 2:47 pm | |
| قـراري
اني عشقتك ِ واتخذت قراري
فلمن اقدم يا ترى أعذاري
لا سلطه في الحب
تعلو سلطتي
فالرأي رأيي والخيار خياري
هذه أحاسيسي فلا تتدخلي أرجوك ِ
بين البحر والبحار ِ
ماذا أخاف ... ماذا أخاف
وأنا المحيط .... وأنت ِ
من انهاري
وأنا النساء جعلتهن خواتم لأصابعي
وكواكب لمداري
خليك ِ صامته ولا تتكلمي
فأنا أدير مع النساء حواري
وأنا الذي أعطي مراسيم الهوى
للواقفات أمام باب مزاري
وأنا أرتب دولتي وخرائطي
وأنا الذي اختار لون بحاري
انا في الهوى متحكماً متسلطاً
في كل عشقاً نكهة استعماري
ف استسلمي لإرادتي ومشيئتي
واستقبلي بطفولة امطاري
إن كان عندي ما أقول
فسأقوله للواحد القهار ِ
عيناك ِ وحدهما هما شرعيتي
ومراكبي وصديقتي ومساري
إن كان لي وطنا فوجهك موطني
أو كان لي داراً فحبك داري
يا أنتي يا سلطانتي ومليكتي
يا كوكبي البحرية يا عشتاري
أنى احبك ِ دون أي تحفظاً
أعيش فيكي ولادتي ودماري
أني اقترفتك ِ عامداً متعمداً
وان كنتي عاراً
يااااا لروعة عاري
ماذا أخاف ...ومن أخاف
انا الذي نام الزمان على صدى أوتاري
وأنا مفاتيح القصيدة في يدي
من قبل بشاراً ومن مهيارِ
وأنا جعلت الشعر خبزاً ساخناً
وجعلته ثمراً على الأشجارِ
سافرت في بحر النساء
ولم أزل من يومها مقطوعة أخباري
من ذا يقاضيني
وأنتي قضيتي
ورصيف أحلامي ... وضوء نهاري
من ذا يهددني وأنتي حضارتي... وثقافتي
وكتابتي ... ومناري
أني استقلت من القبائل كلها
وتركت خلفي خيمتي وغباري
هم يرفضون طفولتي
وأنا ارفض مدائن الفخار
كل القبائل لا تريد نسائها
إن يكتشفً الحب في أشعاري
كل السلاطين الذين عرفتهم
قطعو يديا وصادرو أشعاري
لكنني قاتلتهم وقتلتهم
ومررت بالتاريخ كالإعصار ِ
أسقطت بالكلمات آلف خليفة
وحفرت بالكلمات آلف جدار ِ
يا صغيرتي إن السفينة أبحرت
فتكوني كا حمامة بجواري
ما عاد ينفعك البكاء والأسى
فقد عشقتكِ واتخذت قراري
نـزار قـبانـي
أودعناكم
عدل سابقا من قبل باسنت في الإثنين مارس 07, 2011 3:06 pm عدل 1 مرات | |
|
باسنت
الوردة الجورية
mms : مساهمات : 438 15/02/2011
| موضوع: رد: **هنا روائع نزار قباني ** الإثنين مارس 07, 2011 3:03 pm | |
| الحب الاعمى
قالت لهُ...
أتحبن ي وأنا ضريرة...
وفي الدُّنيا بناتُ كثيرة...
الحلوةُ والجميلةُ والمثيرة...
ما أنت إلا بمجنون...
أو مشفقٌ على عمياء العيون...
قالَ...
بل أنا عاشقٌ يا حلوتي...
ولا أتمنى من دنيتي...
إلا أن تصيري زوجتي...
وقد رزقني الله المال...
وما أظنُّ الشفاء مٌحال...
قالت...
إن أعدتّ إليّ بصري...
سأرضى بكَ يا قدري...
وسأقضي معك عمري...
لكن..
من يعطيني عينيه...
وأيُّ ليلِ يبقى لديه...
وفي يومٍ جاءها مُسرِعا...
أبشري قد وجدّتُ المُتبرِّعا...
وستبصرين ما خلق اللهُ وأبدعا...
وستوفين بوعدكِ لي...
وتكونين زوجةً لي...
ويوم فتحت أعيُنها...
كان واقفاَ يمسُك يدها...
رأتهُ...
فدوت صرختُها...
أأنت أيضاً أعمى؟!!...
وبكت حظها الشُؤمَ...
لا تحزني يا حبيبتي...
ستكونين عيوني ودليلتي...
فمتى تصيرين زوجتي...
قالت...
أأنا أتزوّجُ ضريرا...
وقد أصبحتُ اليومَ بصيرا...
فبكى...
وقال سامحيني...
من أنا لتتزوّجيني...
ولكن...
قبل أن تترُكيني...
أريدُ منكِ أن تعديني...
أن تعتني جيداً بعيوني..
نزار قباني
| |
|